{ لها سبعة أبواب } [ 44 ] أي سبعة أطباق ، طبق تحت طبق ، لكل طبق ، لكل طبق منهم ، أي : من اتباع {[38056]} إبليس { جزء مقسوم } [ 44 ] أي : نصيب مقسوم {[38057]} .
وقيل : معناه لكل جنس منهم من العذاب على قدر منزلته من الذنوب {[38058]} .
وقال علي بن أبي طالب : [ رضي الله عنه : عدد {[38059]} ] أبواب جهنم سبعة ، بعضها فوق بعض فيمتلىء الأول ، ثم الثاني ، ثم الثالث ، حتى تملأ كلها وهو قول : عكرمة وقتادة {[38060]} .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لجهنم سبعة أبواب ، باب منها لمن سل سيفه على أمتي {[38061]} " أو {[38062]} " على أمة محمد صلى الله عليه وسلم " {[38063]} .
وقال ابن جريج : { لها سبعة {[38064]} أبواب } أي : أطباق ، أولها جهنم ، ثم لظى ، ثم الحطمة ، ثم السعير ، ثم سقر ، ثم الجحيم ، ثم الهاوية ، والجحيم : فيها أبو الجهل {[38065]} .
قال الربيع بن أنس {[38066]} : أما الهاوية فلا يخرج منها شيء دخلها أبدا ، إنما {[38067]} تهوي[ به {[38068]} ] أبدا {[38069]} ، [ هي {[38070]} ] دار آل فرعون ، والكفار ، وكل جبار عنيد .
قال عكرمة : على كل باب [ منها سبعون ألف سرادق من نار ، في كل سرادق منها سبعون ألف قبة من نار في كل قبة منها {[38071]} ] سبعون ألف {[38072]} تنور من نار . لكل نار منها سبعون ألف كوة . في كل كوة سبعون ألف صخرة من نار . على كل صخرة سبعون ألف حجر من نار . وفي كل حجر سبعون ألف عقرب من نار . لكل عقرب منها سبعون ألف ذنب من نار . لكل ذنب منها سبعون ألف [ قفارة {[38073]} من نار . في كل قفارة {[38074]} منهن سبعون ألف {[38075]} ] قلة من سم وسبعون ألف موقد يوقدون ذلك بالغار {[38076]} . وإن أول من يصل من أهل النار إلى النار يجدون على الباب من أبوابها أربع مائة ألف من خزنة جهنم ، سود وجوههم كالحة {[38077]} ، وأنيابهم ، قد نزع الله الرحمة من قلوبهم . ليس في قلب واحد منهم مثقال ذرة من الرحمة . لو يطير {[38078]} الطائر من منكب {[38079]} أحدهم ، لطار شهرين قبل أن يبلغ منكبه الأخرى . قال : ثم يجدون في الباب التاسعة عشر خزنة {[38080]} الذين [ قال {[38081]} ] جل ذكره : { عليها تسعة عشر } {[38082]} عرض صدر أحدهم سبعون خريفا . ثم يهوون من باب إلى باب خمس مائة سنة غرقا في النار . ويجدون على كل باب منها من الخزنة مثل ما وجدوا على الباب الأول حتى ينتهوا إلى آخرها . قال : وهو قول الله [ عز وجل {[38083]} ] : { حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد اذا هم فيه مبلسون {[38084]} } {[38085]} .
قال وهب بن منبه : عن ابن عباس ، أو عن كعب {[38086]} : " كل باب أسفل من صاحبه أشد حرا من الباب الذي فوقه بسبعين ضعفا . فالبا[ ب {[38087]} ] الأول أهونها حرا ، ولو أن رجلا في المشرق {[38088]} وكشف/عن جهنم بالمغرب لسال دماغه من حرها من منخريه . وأول أبوابها : جهنم في[ ه {[38089]} ] أهل الذنوب والمعاصي من أهل القبلة من مات منهم مقيما على الكبائر غير تائب ، من شاء الله إدخاله النار بكبائره منهم . والباب الذي يليه : لظى . والباب الثالث : الحطمة . والرابع : السعير ، والخامس سقر ، والسادس : الجحيم ، والسابع : الهاوية . وبين [ كل بابين {[38090]} ] مسيرة سبعين سنة {[38091]} .
{ لكل باب منهم جزء مقسوم } [ 44 ] يعني من الجن والإنس . وأصل ليس ، عند سيبويه فعل كصيد {[38092]} ، ثم اسكنت كما قالوا علم في علم . ولم {[38093]} يستعمل الأصل إذ {[38094]} لم يتصرف ، فجعلوا اعتلاله إزالة حركة عينه لا غير {[38095]} .
وقال {[38096]} الزجاج : لم يتصرف {[38097]} لأنها تنفي المستقبل والحال والماضي ، فلم يحتج فيها إلى تصرف {[38098]} .
وقال محمد بن الوليد {[38099]} لم يتصرف {[38100]} لمضارعتها {[38101]} " ما " {[38102]} .
وقال أبو غانم {[38103]} : لم يتصرف {[38104]} لأنها نعت . وحق الأفعال أن تنفى ولا تنفي وإنما النفي للحروف فلما خرجت عن بابها إلى باب الحرف منعت التصرف كما منعه الحرف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.