ثم قال : { ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا } [ 47 ] .
أي : نزعنا ما فيها من الحقد و[ ال{[38107]} ]عداوة{[38108]} .
يقال : غل يغل من الشحناء . وغل{[38109]} يغل من الغلول . وأغل يغل من الخيانة{[38110]} .
قال أبو أمامة{[38111]} : يدخل أهل الجنة الجنة على ما في صدورهم في الدنيا الشحناء{[38112]} والضغائن ، حتى إذا تقابلوا نزع الله [ عز وجل{[38113]} ] ما في صدورهم من غل وشحناء{[38114]} .
وروي عنه أنه قال : لا يدخل [ ال{[38115]} ]مؤمن الجنة حتى ينزع الله [ عز وجل{[38116]} ] ما في صد [ و{[38117]} ] رهم من غل ، وينزع [ منه{[38118]} ] مثل السبع الضاري{[38119]} .
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : فينا أهل بدر نزلت الآية{[38120]} . وقال علي لابن{[38121]} طلحة : اني لارجو أن يجعلني الله وإياك من الذين ينزع [ الله{[38122]} ] ما في صدورهم من غل ، ويجعلنا إخوانا { على سرر متقابلين }{[38123]} .
وروي عنه أنه قال [ إني{[38124]} ] لأرجو أن أكون أنا وعثمان ممن قال الله تعالى { ونزعنا ما في قلوبهم من غل إخوانا على سرر متقابلين } [ 47 ]
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يخلص المؤمنون من النار ، فيحبسون{[38125]} على قنطرة بين الجنة والنار . فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت في الدنيا . حتى إذا هذبوا ونقوا ، أذن الله لهم في دخول{[38126]} الجنة . فوالذي نفسي محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله{[38127]} في الجنة [ منه{[38128]} ] بمنزله{[38129]} الذي كان في الدنيا " {[38130]} .
ومعنى { متقابلين } [ 47 ] يقابل بعضهم بعضا لا يستدبره ، قال مجاهد : لا ينظر واحد منهم إلى قفا صاحبه{[38131]} .
وقيل : معنى { ونزعنا ما في صدورهم من غل }/ [ 47 ] أزلنا عنهم{[38132]} الجهل والغصب وشهوة ما لا ينبغي حتى زال التحاسد{[38133]} .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الغل على أبواب الجنة كمبارك الإبل إذ[ ا{[38134]} ] نزع من صدور [ المؤمنين{[38135]} ] .
وروي عن علي [ رضي الله عنه{[38136]} ] أنه قال : " إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة{[38137]} والزبير{[38138]} من الذين قال الله { ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين } [ 47 ]{[38139]} .
وروي عنه أنه قرئت عنده الآية : { ونزعنا ما في صدورهم من غل } [ 47 ] فقال : ألا ذاكم عثمان وأصحابه ، وأنا منهم .
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إذا تقابلوا وترافقوا في الجنة نزع الله ما في صدورهم من غل " .
" وسرر " جمع سرير في أكثر العدد . ويقال سرر في جمعه بفتح الراء الأول{[38140]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.