قوله تعالى : { رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض } [ 39 ] إلى قوله { جزء مقسوم } [ 44 ] .
معناه : قال إبليس يا رب [ بما{[38025]} ] خيبتني من رحمتك لأزينن لولد آدم { ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين } [ 39-40 ] . يقال أغويته إذا خيبته{[38026]} ومنه قول الشاعر :
فمن يلق خيرا يحمد الناس أمره *** ومن يغو لا يعدم على الغي لائما{[38027]}
أي : من يخب فلا يصب خيرا لا يعدم على خيبته من يلوم[ ه{[38028]} ] .
وقيل : التقدير : بالذي أغويتني{[38029]} . وقيل : معناه : بإغوائك إياي{[38030]} .
ومعنى { لأزينن لهم في الأرض } [ 39 ] لأحسنن لهم المعاصي ولأحببنها إليهم في الأرض { ولأغوينهم } [ 39 ] أي : لأضلنهم عن سبيلك إلا من أخلصته بتوفيقك{[38031]} فهديته فلا سلطان لي{[38032]} عليه{[38033]} .
فهذا على قراءة من فتح اللام في " المخلصين " {[38034]} ، فأما من كسرها{[38035]} فمعناه : إلا من أخلص طاعتك بتوفيقك إياه إلى ذلك فلا سبيل [ لي{[38036]} ] عليه . قال الضحاك : هم المؤمنون لا سبيل له عليهم{[38037]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.