ثم قال : { أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا }[ 43 ] .
أي : ألهؤلاء المستعجلون ربهم بالعذاب{[45972]} آلهة تمنعهم من دون الله إن{[45973]} حل عليهم العذاب .
ثم وصف تعالى ذكره{[45974]} الآلهة بالضعف ، فقال : { لا يستطيعون نصر أنفسهم }[ 43 ] فمن لا يقدر أن ينصر نفسه ، فكيف{[45975]} يقدر أن ينصر غيره .
وقوله : { ولا هم منا يصحبون }[ 43 ] .
أي : لا تصحب آلهتهم{[45976]} من الله تعالى بخير . قاله قتادة .
وقال مجاهد{[45977]} : { يصحبون } . أي : ينصرون{[45978]} .
وعن مجاهد أيضا : { يصحبون } يحفظون{[45979]} .
وعن ابن عباس : { يصحبون } يمنعون{[45980]} .
وعن ابن عباس : { ولا هم منا يصحبون } أي : ولا الكفار منا يجارون من قوله : { وهو يجير ولا يجار عليه }{[45981]} وهذا القول : اختيار الطبري{[45982]} ليكون الضمير يعود على الكفار . ويحتمل{[45983]} قول من قال : يحفظون ويمنعون وينصرون أن يكون الضمير يعود على الكفار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.