الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَمۡ لَهُمۡ ءَالِهَةٞ تَمۡنَعُهُم مِّن دُونِنَاۚ لَا يَسۡتَطِيعُونَ نَصۡرَ أَنفُسِهِمۡ وَلَا هُم مِّنَّا يُصۡحَبُونَ} (43)

ثم قال : { أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا }[ 43 ] .

أي : ألهؤلاء المستعجلون ربهم بالعذاب{[45972]} آلهة تمنعهم من دون الله إن{[45973]} حل عليهم العذاب .

ثم وصف تعالى ذكره{[45974]} الآلهة بالضعف ، فقال : { لا يستطيعون نصر أنفسهم }[ 43 ] فمن لا يقدر أن ينصر نفسه ، فكيف{[45975]} يقدر أن ينصر غيره .

وقوله : { ولا هم منا يصحبون }[ 43 ] .

أي : لا تصحب آلهتهم{[45976]} من الله تعالى بخير . قاله قتادة .

وقال مجاهد{[45977]} : { يصحبون } . أي : ينصرون{[45978]} .

وعن مجاهد أيضا : { يصحبون } يحفظون{[45979]} .

وعن ابن عباس : { يصحبون } يمنعون{[45980]} .

وعن ابن عباس : { ولا هم منا يصحبون } أي : ولا الكفار منا يجارون من قوله : { وهو يجير ولا يجار عليه }{[45981]} وهذا القول : اختيار الطبري{[45982]} ليكون الضمير يعود على الكفار . ويحتمل{[45983]} قول من قال : يحفظون ويمنعون وينصرون أن يكون الضمير يعود على الكفار .


[45972]:ز: من العذاب.
[45973]:أن سقطت من ز.
[45974]:ز: ثم وصف بعد ذلك.
[45975]:ز: كيف.
[45976]:ز: الآلهة.
[45977]:ز: قتادة.
[45978]:انظر: جامع البيان 17/31 وزاد المسير 5/353 وفتح القدير 3/409.
[45979]:انظر: جامع البيان 17/31.
[45980]:انظر: زاد المسير 5/353 وتفسير القرطبي 11/291.
[45981]:انظر: زاد المسير 5/353 وجامع البيان 17/31 وفتح القدير 3/409.
[45982]:انظر: جامع البيان 17/31.
[45983]:ز: يحسن.