ثم قال تعالى : { لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار }[ 39 ] .
أي : لو يعلم هؤلاء المستعجلون عذاب الله ماذا لهم{[45967]} من البلاء حين تفلح وجوههم النار وظهورهم ولا يقدرون أن يكفوا ذلك عن أنفسهم ، ففي ( يكفون ) ضمير ( المشركين ) . { ولا هم ينصرون } أي : ولا ناصر لهم من عذاب الله يستنقذهم منه/ .
وفي الكلام حذف . قيل : التقدير : لو علموا ذلك ، ما أقاموا على كفرهم .
وقيل{[45968]} : التقدير : لو علموا ذلك ما سألوا العذاب واستعجلوه . فقالوا : متى هذا الوعد ، فهو جواب ( لو ) محذوف لعلم السامع .
وقيل : التقدير : لو يعلمون ذلك ، ل تعظوا وازدجروا عن كفرهم .
وقيل{[45969]} : هو تنبيه على تحقيق وقوع الساعة .
فالمعنى : لو يعلمون ذلك{[45970]} علم يقين ، لعلموا أن الساعة آتية لا ريب فيها . ودل على هذا المعنى قوله : ( بل تأتيهم بغتة ) هذا قول الكسائي ومثله ، { لو تعلمون علم اليقين }{[45971]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.