الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَ وَمَا عِلۡمِي بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (112)

{ قال وما علمي بما كانوا يعملون }[ 112 ] ، أي : إنما لي منهم{[51281]} ظاهرهم دون الباطن .

وقيل : " كان " زائدة . والتقدير : وما علمي بما يعملون الآن ، فأما ما كانوا يعملون فقد كان يعلمه .

وقيل{[51282]} : معنى قوله : { وما علمي }{[51283]} ، وما علمي بما يعملون{[51284]} أي : لست{[51285]} أسأل عما كانوا يعملون ، ولا أطلب علم ذلك . ذلك إلى الله يحاسبهم على أعمالهم ، ويجازيهم عليها ، فقد أظهروا الإيمان فليس لي إلا ما ظهر ، والله المطلع على الباطن ، فأما فقرهم فلا يضرهم ذلك عند الله{[51286]} ، يغني من يشاء ، ويفقر{[51287]} من يشاء . ليس الفقر بضار{[51288]} في الدين ، إنما ينفع الإيمان ويضر الكفر .

قال مجاهد وقتادة : الأرذلون : الحاكة{[51289]} .

وقيل : هم الحجامون .

وقرأ يعقوب{[51290]} : وأتباعك{[51291]} .


[51281]:"منهم" سقطت من ز.
[51282]:انظر: زاد المسير 6/134.
[51283]:بعده في ز: "يعملون".
[51284]:"وما علمي بما يعملون" ساقط من ز.
[51285]:ز: ليست.
[51286]:ز: عند الله.
[51287]:ز: ويغفر.
[51288]:ز: يغاين.
[51289]:قاله الضحاك، وابن عباس، انظر: زاد المسير 6/134، والدر 19/311.
[51290]:هو يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي البصري أبو محمد، أحد القراء العشرة: مولده بالبصرة سنة 117هـ. ووفاته بها سنة 205هـ كان إمام البصرة ومقرئها، وله في القراءات رواية مشهورة. انظر: النجوم الزاهرة 2/179 والأعلام 9/252.
[51291]:انظر: إملاء ما من به الرحمن.