فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قَالَ وَمَا عِلۡمِي بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (112)

فأجابهم نوح بقوله : { وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } كان زائدة ، والمعنى : وما علمي بعملهم أي لم أكلف العلم بأعمالهم . إنما كلفت أن أدعوهم إلى الإيمان والإعتبار به ، لا بالحرف والصنائع والفقر والغنى ، وكأنهم أشاروا بقولهم : { واتبعك الأرذلون } إلى أن إيمانهم لم يكن عن نظر صحيح ، فأجابهم بهذا . وقيل المعنى : إني لم أعلم أن الله سيهديهم ويضلكم .

/خ135