اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قَالَ وَمَا عِلۡمِي بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (112)

{ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }{[37546]} أي : ما أعلم أعمالهم وصنائعهم ، وليس عليّ من دناءة مكاسبهم وأحوالهم شيء ، إنما كُلِّفت أن أدعوهم إلى الله ولي منهم ظاهر أمرهم{[37547]} .

قوله : «وَمَا عِلْمِي » يجوز في «مَا »{[37548]} وجهان :

أظهرهما : أنها استفهامية في محل رفع بالابتداء ، و «عِلْمِي » خبرها{[37549]} ، والباء متعلقة به .

والثاني : أنها نافية ، والباء متعلقة ب «علمي » أيضاً ، قاله الحوفي{[37550]} . ويحتاج إلى إضمار خبر ليصير الكلام به ( جملة ){[37551]} {[37552]} .


[37546]:انظر الفخر الرازي 24/155.
[37547]:انظر البغوي 6/227.
[37548]:في ب: فيه.
[37549]:قال الزمخشري: ("وما علمي" أيُّ شيء علمي) الكشاف 3/120.
[37550]:انظر البحر المحيط 7/31.
[37551]:المرجع السابق، وهو اعتراض أبي حيان.
[37552]:ما بين القوسين في ب: جملة اسمية.