تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ذُقۡ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡكَرِيمُ} (49)

الآية 49 وقوله تعالى : { ذُق إنك أنت العزيز الكريم } قال أهل التأويل : إنما يقال هذا لأبي جهل اللعين ، وله ذلك العذاب الذي ذُكر في الآية ، وهو المراد بالأثيم ، كان في الدنيا يفتخر ويقول : أنا العزيز الكريم ، وليس ما بين كذا إلى كذا أعزّ مني ، وأنا المتعزّز المتكرّم . فيقال له في الآخرة : { ذُق } هذا الذي ذكر { إنك أنت العزيز الحكيم } في الدنيا ؛ يصغّرونه ، ويُهينونه .

ويحتمل أن يكون هذا في كل كافر يتعزّز في الدنيا ، ويتكرّم ، وكل رئيس منهم ، والله أعلم .

وقال بعضهم في قوله : { ذُق إنك أنت العزيز الكريم } أي ذُق فإنك لست بعزيز ولا كريم .