الآية 41 ثم قوله تعالى : { يوم لا يُغني مولًى عن مولى شيئا ولا هم يُنصرون } يحتمل { مولًى } الأعلى و{ مولًى } الأسفل على ما يعين بعضهم بعضا في الدنيا ، ويحتمل كل وليّ وقريب ؛ يخبر أنه لا قريب يملك دفع ما نزل به ، ولا وليّ يملك نصره ومعونته ؛ لأن ولايتهم يومئذ تصير عداوة بقوله عز وجل : { الأخلاّء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين } [ الزخرف : 67 ] استثنى المتقين .
وقوله تعالى : { يوم لا يُغني مولًى عن مولى شيئا ولا هم يُنصرون } هذا في الكفار خاصة ، يخبر أنه لا وليّ ينفعهم في الآخرة ، ولا يعين بعضهم بعضا على ما يُعان في الدنيا إذا نزل ببعض منهم بلاء وسَعة ، وهو ما ذكر في آية أخرى : { يوم يفرّ المرء من أخيه } [ عبس : 34 ] وقوله عز وجل : { واخشوا يوما } الآية [ لقمان : 33 ] وقوله تعالى : { ولا يُقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون } [ البقرة : 123 ] والله الموفّق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.