النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَجَعَلۡنَا فِيهَا جَنَّـٰتٖ مِّن نَّخِيلٖ وَأَعۡنَٰبٖ وَفَجَّرۡنَا فِيهَا مِنَ ٱلۡعُيُونِ} (34)

قوله عز وجل : { وفجرنا فيها مِن العيون ليأكلوا من ثمَرِه وما عَمِلتْهُ أيديهم } فيه وجهان :

أحدهما : أنها إثبات وتقديره : ومما عملته أيديهم ؛ قاله الكلبي والفراء وابن قتيبة .

والوجه الثاني : أنها جحد وفيها على هذا القول وجهان :

أحدهما : وما لم تعمله أيديهم من الأنهار التي أجراها الله سبحانه لهم . قال الضحاك يعني الفرات ودجلة ونهر بلخ ونيل مصر .

الثاني : وما لم تعمله أيديهم من الزرع الذي أنبته الله تعالى لهم .