النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَٱلشَّمۡسُ تَجۡرِي لِمُسۡتَقَرّٖ لَّهَاۚ ذَٰلِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ} (38)

{ والشمس تجري لمستقر لها } فيه ثلاثة أقاويل :

أحدها : يعني لانتهاء أمرها عند انقضاء الدنيا ، حكاه ابن عيسى .

الثاني : لوقت واحد لا تعدوه ، قاله قتادة .

الثالث : أي أبعد منازلها في الغروب ، ثم ترجع إلى أدنى منازلها ، قاله الكلبي . وروى عكرمة عن ابن عباس{[2301]} أنه كان يقرأها :

{ والشمس تجري لا مستقر له } . وتأويل هذه القراءة أنها تجري في الليل والنهار ولا وقوف لها ولا قرار .


[2301]:وهي قراءة ابن مسعود أيضا.