النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَلَقَدۡ نَادَىٰنَا نُوحٞ فَلَنِعۡمَ ٱلۡمُجِيبُونَ} (75)

قوله عز وجل : { ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون } أي دعانا ، ودعاؤه كان على قومه عند إياسه من إيمانهم ، وإنما دعا عليهم بالهلاك بعد طول الاستدعاء لأمرين :

أحدهما : ليطهر الله الأرض من العصاة .

الثاني : ليكونوا عبرة يتعظ بها من بعدهم من الأمم .

وقوله : { فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ } يحتمل وجهين :

أحدهما : فلنعم المجيبون لنوح في دعائه .

الثاني : فلنعم المجيبون لمن دعا لأن التمدح بعموم الإجابة أبلغ{[2342]} .


[2342]:أبلغ ساقطة من ك.