تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
"وآخر من شكله" يعني من نحو الحميم والغساق أصناف: ألوان من العذاب في الحميم يشبه بعضه بعضا في شبه العذاب.
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
وقوله:"وآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أزْوَاجٌ" اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء المدينة والكوفة "وآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أزْوَاجٌ "على التوحيد، بمعنى: هذا حميم وغساق فليذوقوه، وعذاب آخر من نحو الحميم ألوان وأنواع...
عن عبد الله: "وآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أزْوَاجٌ": قال الزمهرير...
عن الحسن، قال: ذكر الله العذاب، فذكر السلاسل والأغلال، وما يكون في الدنيا، ثم قال: "وآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أزْوَاجٌ": قال: وآخر لم ير في الدنيا.
وأما قوله: "مِنْ شَكْلِهِ" فإن معناه: من ضربه ونحوه...
وقوله: "أزْوَاجٌ": يعني: ألوان وأنواع...
التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :
قال:"وآخر من شكله أزواج": معناه أنواع أخر من شكل العذاب "أزواج "أي: أمثال.
الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :
{وَءَاخَرُ}: ومذوقات أخر من شكل هذا المذوق، من مثله في الشدة والفظاعة {أزواج}: أجناس.
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
{مِن شَكلِهِ} يدل على أنه مغاير له بالذات وموافق في النوع، فحصل من ذلك أنه عذاب آخر أو مذوق آخر...
والأزواج: جمع زوج بمعنى النوع والجنس،ولما كان اسماً شائعاً في كل مغاير صحّ وصفه ب {أزواج} بصيغة الجمع...
لما كان في النار - أجارنا الله منها بعفوه ورحمته - ما لا يعد من أنواع العقاب ، قال عاطفاً على هذا ، { وآخر } أي من أنواع المذوقات - على قراءة البصريين بالجمع لأخرى ، ومذوق على قراءة غيرهما بالإفراد ، وهو حينئذ للجنس ، وأخبر عن المبتدأ بقوله : { من شكلة } أي شكل هذا المذوق ولما كان المراد الكثرة في المعذبين وهم الطاغون وفي عذابهم مع افتراقه بالأنواع وإن اتحد في جنس العذاب ، صرح بها في قوله : { أزواج * } أي هم أو هي أو هو ، أي جنس عذابهم أنواع كثيرة .
قوله : { وَآَخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ } : { وَآَخَرُ } مبتدأ . و { مِنْ شَكْلِهِ } صفة له . و { أَزْوَاجٌ } : خبر المبتدأ ، أي : ولهم عذاب آخر من شكل هذا العذاب { أَزْوَاجٌ } أي ألوان أو أصناف من العذاب في النار ، كالزمهرير والسموم وشراب الحميم وأكل الزقّوم وغير ذلك من ألوان العذاب الذي يَصْلاه المجرمون الخاسرون في النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.