{ وَآَخَرُ مِنْ شَكْلِهِ } قرأ الجمهور وآخر مفردا مذكرا ، وقرئ آخر بضم الهمزة على أنه جمع وأنكر الأولى لقوله { أَزْوَاجٌ } وأنكر عاصم والجحدري الثانية ، وقال لو كانت أخر لقال من شكلها ، وارتفاع آخر على أنه مبتدأ ، وخبره أزواج ، ويجوز أن يكون من شكله خبرا مقدما ، وأزواج مبتدأ مؤخرا ، والجملة خبر آخر ، ويجوز أن يكون خبر آخر مقدرا أي ولهم آخر ومن شكله أزواج جملة مستقلة ، ومعنى الآية على الأولى وعذاب آخر ، أو مذوق آخر أو نوع آخر من شكل ذلك العذاب ، أو المذوق أو النوع الأول ، والشكل المثل وعلى الثانية ومذوقات أخر وأنواع أخر من شكل ذلك المذوق أو النوع المتقدم ، وإفراد الضمير في شكله على تأويل المذكور أي من شكل المذكور ، ومعنى أزواج أجناس وأنواع وأشباه وحاصل معنى الآية أن لأهل النار حميما وغساقا وأنواعا من العذاب من الحميم والغساق ، قال الواحدي : قال المفسرون : هو الزمهرير ، ولا يتم هذا الذي حكاه عن المفسرين إلا على تقدير أن الزمهرير أنواع مختلفة ، وأجناس متفاوتة ليطابق معنى أزواج أو على تقدير أن لكل فرد من أهل النار زمهريرا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.