الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَءَاخَرُ مِن شَكۡلِهِۦٓ أَزۡوَٰجٌ} (58)

ثم قال تعالى : { وآخر من شكله أزواج } .

ومن جمع { وآخر } حمله على لفظ ( أزواج ) . ومن وحد حمله على ( شكله ) ولم يقل شكلها{[58522]} ، فالمعنى لمن جمع { وآخر من شكله }{[58523]} ما ذكرنا .

وقيل : المعنى : من شكل الغساق .

وقوله : ( أزواج ) يريد به الحميم والغساق والآخر{[58524]} ، فذلك ثلاثة .

قال ابن مسعود : هو الزمهرير{[58525]} .

والمعنى : مِنْ ضَرْبِهِ ومن نحوه ، ومعنى ( أزواج ) : أنواع وألوان .


[58522]:بالجمع قرأ أبو عمرو، وقرأ الباقون بالتوحيد. انظر: الكشف 2/233، وحجة القراءات 615، والسبعة 555، والمحرر الوجيز 14/45، وكتاب في القراءات للراضي (ظهر 118) وجامع البيان 23/114. واستدرك ابن مجاهد في (السبعة) بسندين يرفعهما إلى حماد بن سلمة أنه سمع ابن كثير يقرأ بالجمع. ونسب الفراء في معانيه قراءة الجمع لمجاهد 2/410.
[58523]:(ع): شكل.
[58524]:(ح): الآخر.
[58525]:انظر: تفسير ابن مسعود 539، وتفسير الثوري 260، وجامع البيان 23/114، وجامع القرطبي 15/222 وورد تفسير ابن كثير 4/43 مجهول القائل.