قوله عز وجل : { وآخر من شكله أزواج } من مثله ، الشكل المثل ، والشكل بكسر وفتح الشين الغنج ، وشَكِلَت المرأة إذا تغنجت ،
قوله تعالى : { وَآَخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ } اتفق أهل التأويل ، أو أكثرهم ، على أن قوله عز وجل : { وآخر من شكه أزواج } هو العذاب ؛ كأنه يقول : وآخر من شكل ما ذكر من العذاب لهم .
ثم اختلفوا في ذلك العذاب الذي قالوا : { وَآَخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ } قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : هو الزمهرير . وروي عن الحسن : { وَآَخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ } ألوان من العذاب . وقال بعضهم : زوج من العذاب .
ويشبه أن يكون قوله عز وجل : { وَآَخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ } أي قوم من شكل أولئك الذين ذكرهم ، يقربون إلى أولئك ، فيجمعون في العذاب كقوله عز وجل : { احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون } [ الصافات : 22 ] أو أن يكون فوج آخر يدخلون من شكل الأولين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.