الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{يَفۡقَهُواْ قَوۡلِي} (28)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يفقهوا عني ما أخاطبهم وأراجعهم به من الكلام.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

وقوله "يفقهوا قولي "أي يفقهوه إذا حللت العقدة من لساني أفصحت بما أريد.

الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 671 هـ :

أي يعلمون ما أقوله لهم ويفهموه. والفقه في كلام العرب: الفهم.

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

هذه هي العلة في طلبه، ولولاها ما طلب انطلاقة اللسان، والفقه هو أن يفهموا الكلام والحديث عنه...

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

(يفقهوا قولي) فهذه الجملة في الحقيقة تفسير للآية التي قبلها، ومنها يتّضح أنّ المراد من حلّ عقدة اللسان لم يكن هو التلكؤ وبعض العسر في النطق الذي أصاب لسان موسى (عليه السلام) نتيجة احتراقه في مرحلة الطفولة كما نقل ذلك بعض المفسّرين عن ابن عباس، بل المراد عقد اللسان المانعة من إِدراك وفهم السامع، أي أريد أتكلم بدرجة من الفصاحة والبلاغة والتعبير بحيث يدرك أي سامع مرادي من الكلام جيداً...

والشاهد الآخر على هذا التعبير هي الآية (34) من سورة القصص: (وأخي هارون هو أفصح مني لساناً)...

وعلى كل حال، فإِنّ القائد والقدوة والموفق والمنتصر هو الذي يمتلك إِضافة إِلى سعة الفكر وقدرة الروح، بياناً أخاذاً بليغاً خالياً من كل أنواع الإِبهام والقصور. ولما كان إِيصال هذا الحمل الثقيل حمل رسالة الله، وقيادة البشر وهدايتهم، ومحاربة الطواغيت والجبابرة إِلى المحل المقصود يحتاج إِلى معين ومساعد، ولا يمكن أن يقوم به إِنسان بمفرده، فقد كان الطلب الرابع لموسى من الله هو: (واجعل لي وزيراً من أهلي).