قوله : { إِن كُنَّا لَفِي } . مذهب البصريين : أن «إن » مخففة ، واللام فارقة . ومذهب الكوفيين : أن «إن »{[37475]} نافية ، واللام بمعنى «إلا »{[37476]} .
المعنى : قال الغاوون للشياطين والمعبودين { وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ } مع المعبودين ، ويجادل بعضهم بعضا : { تالله إِن كُنَّا لَفِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ } يذكرون ذلك حين يروا صورها على وجه الاعتراف ( بالخطأ العظيم وعلى ){[37477]} وجه الندامة لا على وجه المخاطبة ، لأنها جماد لا تخاطب ، وأيضاً فلا ذَنْبَ لها بأن عَبَدها غيرها . ومما يدل على أن ذلك ليس بخطاب لها في الحقيقة قولهم : " وما أضلَّنا إلا المجرمون " {[37478]} قوله : " إذ نسويكم " . " إذ " منصوب إما ب " مبين " {[37479]} ، وإما بمحذوف ، أي : ضللنا في وقت تسويتنا لكم بالله في العبادة{[37480]} . ويجوز على ضعف أن يكون معمولا ل " ضلال " ، والمعنى عليه إلا أن ضعفه صناعيّ وهو أن المصدر الموصوف لا يعمل بعد وصفه{[37481]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.