الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} (159)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{سبحان الله عما يصفون} عما يقولون من الكذب.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله: {سُبْحانَ اللّهِ عَمّا يَصِفُونَ}: يقول تعالى ذكره تنزيها لله، وتبرئه له مما يضيف إليه هؤلاء المشركون به، ويفترون عليه ويصفونه من أن له بنات وأن له صاحبة...

جهود القرافي في التفسير 684 هـ :

التسبيح لم يقع الاستثناء منه، بل من {يصفون}، فنزه الله تعالى نفسه عن وصف الناس له إلا وصف المخلصين، فإنهم يصفونه بصفات الكمال فلا ينزه عنها.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما ذكر اليوم الأعظم الذي يظهر فيه لكل أحد معاقد الصفات، وتتلاشى عند تلك المظاهر أعيان الكائنات، وتنمحي لدى تلك النعوت آثار الفانيات، وكان ذكره على وجه مبين بُعد الجن عن المناسبة، كان مجزأ للتنزيه وموضعاً بعد تلك الضلالات للتقديس نتيجة لذلك، فقال مصرحاً باسم التسبيح الجامع لجميع أنواعه، والجلالة إشارة إلى عظم المقام: {سبحان الله}: أي تنزه الذي له جميع العظمة تنزهاً يفوت الحصر.

{عما يصفون}: أي عما يصفه به جميع الخلائق الذين يجمعهم الإحضار ذلك اليوم، أو الكفار الذين ادعوا له الولد وجعلوا الملائكة من الولد...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

أتبعت حكاية قولهم الباطلِ والوعيدِ عليه باعتراض بين المستثنى منه والمستثنى يتضمن إنشاء تنزيه الله تعالى عما نسبوه إليه، فهو إنشاء من جانب الله تعالى لتنزيهه، وتلقينٌ للمؤمنين بأن يقتدوا بالله في ذلك التنزيه، وتعجيب من فظيع ما نسبوه إليه...