تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} (159)

149

159- { سبحان الله عما يصفون } .

تنزه الله تعالى وتقدّس عما يقوله الجاهلون ، فالله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، وهو منزّه عن أن يكون جسما ، أو حالا في جسم ، ومنزّه عن اتخاذ الصاحبة والولد ، فالخلق كلهم عباده ، والملائكة عباد مكرمون ، لا يعصون الله ما أمرهم ، ويفعلون ما يؤمرون ، وقد سار القرآن الكريم في مناقشة عقائد المشركين ، وإبطال أفكارهم الباطلة ، وبالعقل والحجة ، والبرهان والمنطق .

قال تعالى : { أنى يكون له ولد ولم يكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم } . [ الأنعام : 101 ] .

وقال سبحانه : { ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون [ المؤمنون : 91 ] .