الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{فَإِنَّكُمۡ وَمَا تَعۡبُدُونَ} (161)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{فإنكم}: يعني كفار مكة، {وما تعبدون} من الآلهة.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره:"فإنّكُمْ" أيها المشركون بالله "وَما تَعْبُدُونَ "من الآلهة والأوثان "ما أنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ".

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما نزه نفسه المقدس سبحانه عن كل نقص، دل على ذلك بأنهم وجميع ما يعبدونه من دونه لا يقدرون على شيء لم يقدره، فقال مسبباً عن التنزيه مؤكداً تكذيباً لمن يظن أن غير الله يملك شيئاً مواجهاً لهم بالخطاب لأنه أنكى وأجدر بالإغضاب: {فإنكم وما تعبدون} أي من الأصنام وغيرها من كل من زعمتموه إلهاً...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

عُقب قولهم في الملائكة والجن بهذا لأن قولهم ذلك دعاهم إلى عبادة الجن وعبادة الأصنام التي سوّلها لهم الشيطان وحرّضهم عليها الكهانُ خدَمَةُ الجنّ فعقب ذلك بتأييس المشركين من إدخال الفتنة على المؤمنين في إيمانهم بما يحاولون منهم من الرجوع إلى الشرك، أو هي فاء فصيحة، والتقدير: إذا علمتم أن عباد الله المخلصين منزّهون عن مثل قولكم، فإنكم لا تفتنون إلا من هو صالي الجحيم.

فيجوز أن يكون هذا الكلام داخلاً في حيز الاستفتاء من قوله: {فاستفتهم ألربك البنات} الآية. ويجوز أن يكون تفريعاً على قوله: {وجعلوا بينه وبين الجنة نسباً} الآية. والواو في قوله: {وما تعبُدُونَ} واو العطف أو واو المعية وما بعدها مفعول معه والخبر هو {ما أنتم عليه بفاتِنينَ}.