الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{فَلِلَّهِ ٱلۡأٓخِرَةُ وَٱلۡأُولَىٰ} (25)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

فلما رجوا أن للملائكة شفاعة، أنزل الله تعالى: {فلله الآخرة والأولى} يعني الدنيا والآخرة...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 24]

يقول تعالى ذكره: أم اشتهى محمد صلى الله عليه وسلم ما أعطاه الله من هذه الكرامة التي كرّمه بها من النبوة والرسالة، وأنزل الوحي عليه، وتمنى ذلك، فأعطاه إياه ربه، فلله ما في الدار الآخرة والأولى، وهي الدنيا، يعطي من شاء من خلقه ما شاء، ويحرم من شاء منهم ما شاء.

الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي 427 هـ :

{فَلِلَّهِ الآخِرَةُ والأُولَى} يعطي من يشاء ما يشاء، ويحرم من يشاء ما يشاء...

الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي 468 هـ :

{فلله الآخرة والأولى} فلا يجري في الدارين الا ما يريد.

معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي 516 هـ :

{فلله الآخرة والأولى} ليس كما ظن الكافر وتمنى، بل لله الآخرة والأولى، لا يملك أحد فيهما شيئاً إلا بإذنه...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

{الآخرة والأولى} الداران، أي له كل أمرهما ملكاً ومقدوراً وتحت سلطانه.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

المسألة الأولى: في تعلق الفاء بالكلام وفيه وجوه:

(الأولى) أن تقديره الإنسان إذا اختار معبودا في دنياه على ما تمناه واشتهاه فلله الآخرة والأولى يعاقبه على فعله في الدنيا وإن لم يعاقبه في الدنيا فيعاقبه في الآخرة...

(الثاني) أنه تعالى لما بين أن اتخاذ اللات والعزى باتباع الظن وهوى الأنفس كأنه قرره وقال إن لم تعلموا هذا فلله الآخرة والأولى، وهذه الأصنام ليس لها من الأمر شيء فكيف يجوز الإشراك...

.

(الثالث) هذه تسلية كأنه تعالى قال ذلك لنبيه حيث بين رسالته ووحدانية الله ولم يؤمنوا فقال لا تأس {فلله الآخرة والأولى} أي لا يعجزون الله.

(الرابع) هو ترتيب حق على دليله بيانه هو أنه تعالى لما بين رسالة النبي صلى الله عليه وسلم بقوله {إن هو إلا وحي يوحى} إلى آخره وبين بعض ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وهو التوحيد، قال إذا علمتم صدق محمد ببيان رسالة الله تعالى: {فلله الآخرة والأولى} لأنه صلى الله عليه وسلم أخبركم عن الحشر فهو صادق...

.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

و {الآخرة} العالم الأخروي، و {الأولى} العالم الدنيوي. والمراد بهما ما يحتويان عليه من الأمور، أي أمور الآخرة وأمور الأولى، والمقصود من ذكرهما تعميم الأشياء مثل قوله: {رب المشرقين ورب المغربين} [الرحمن: 17]. وإنما قدمت الآخرة للاهتمام بها والتثنية إلى أنها التي يجب أن يكون اعتناء المؤمنين بها لأن الخطاب في هذه الآية للنبيء صلى الله عليه وسلم والمسلمين، مع ما في هذا التقديم من الرعاية للفاصلة.