فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَلِلَّهِ ٱلۡأٓخِرَةُ وَٱلۡأُولَىٰ} (25)

ثم علل انتفاء أن يكون للإنسان ما تمنى بقوله : { فَلِلَّهِ الآخرة والأولى } أي أن أمور الآخرة والدنيا بأسرها لله عزّ وجلّ ، فليس لهم معه أمر من الأمور ، ومن جملة ذلك أمنياتهم الباطلة وأطماعهم الفارغة . ثم أكد ذلك وزاد في إبطال ما يتمنونه ، فقال : { وَكَمْ مّن مَّلَكٍ فِي السموات لاَ تُغْنِى شفاعتهم شَيْئاً } .