الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{فَلِلَّهِ ٱلۡأٓخِرَةُ وَٱلۡأُولَىٰ} (25)

{ فَلِلَّهِ الآخرة والأولى } أي : له كل أمرهما : مُلْكاً ، ومقدوراً ، وتَحْتَ سلطانه ، قال الشيخ أبو عبد الرحمن السُّلَمِيُّ في كتاب «عيوب النفس » : " ومن عيوب النفس كثرةُ التَّمَنِّي ، والتَّمَنِّي هو الاعتراضُ على اللَّه عَزَّ وجلَّ في قضائه وقَدَرِهِ ، ومداواتُها أَنْ يعلم أَنَّه لا يدري ما يعقبه التمني ، أيجرُّهُ إلى خير أو إلى شَرٍّ ؟ فإذا تَيَقَّنَ إبهام عاقبة تمنيه ، أَسْقَطَ عن نفسه ذلك ، ورَجَعَ إلى الرِّضَا والتسليم ، فيستريح " . انتهى .