السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ ٱلۡخَآئِضِينَ} (45)

{ وكنا نخوض } أي : نوجد الكلام الذي هو في غير مواقعه ولا علم لنا به إيجاد المشي من الخائض في ماء غمر { مع الخائضين } بحيث صار لنا هذا وصفاً راسخاً ، فنقول في القرآن : إنه سحر ، وإنه شعر ، وإنه كهانة ، وغير هذا من الأباطيل لا نتورّع عن شيء من ذلك ولا نقف مع عقل ولا نرجع إلى صحيح نقل ، فليأخذ الذين يبادرون إلى الكلام في كل ما يسألون عنه من أنواع العلم من غير تثبت منزلتهم من هنا .