الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{وَجُمِعَ ٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ} (9)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"وجُمِعَ الشّمْسُ والقَمَرُ "يقول تعالى ذكره: وجمع بين الشمس والقمر في ذهاب الضوء، فلا ضوء لواحد منهما، وهي في قراءة عبد الله فيما ذُكر لي: «وجُمِعَ بَينَ الشّمْسِ والقَمَرِ» وقيل: إنهما يجمعان ثم يكوّران، كما قال جلّ ثناؤه: "إذا الشّمْسُ كُوّرَتْ" وإنما قيل: "وجُمِعَ الشّمْسُ والقَمَرُ" لما ذكرت من أن معناه جمع بينهما.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

حيث يطلعهما الله من المغرب.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

ذكروا في كيفية الجمع وجوها:

(أحدها) أنه تعالى قال: {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر} فإذا جاء وقت القيامة أدرك كل واحد منهما صاحبه واجتمعا.

(وثانيها) جمعا في ذهاب الضوء.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 7]

ومن ثم كان الجواب على التهكم بيوم القيامة واستبعاد موعدها، سريعا خاطفا حاسما، ليس فيه تريث ولا إبطاء حتى في إيقاع النظم، وجرس الألفاظ. وكان مشهدا من مشاهد القيامة تشترك فيه الحواس والمشاعر الإنسانية، والمشاهد الكونية:

(فإذا برق البصر. وخسف القمر، وجمع الشمس والقمر. يقول الإنسان يومئذ أين المفر؟).

فالبصر يخطف ويتقلب سريعا سريعا تقلب البرق وخطفه. والقمر يخسف ويطمس نوره. والشمس تقترن بالقمر بعد افتراق. ويختل نظامهما الفلكي المعهود، حيث ينفرط ذلك النظام الكوني الدقيق..

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

في فضاءٍ واحدٍ، بعد أن كانا منفصلين، واختلّ نظامهما المعهود، وانتهى النظام الكوني في توازن الزمن على خط الليل والنهار، عند ذلك يحيط الذعر بهذا الإنسان من كل جانب، فهو يواجه الان وضعاً صعباً من أكثر الأوضاع خطورةً، لأنه لا يفهم شيئاً مما يراه أو يحيط به، ولذا كان السؤال الصعب الذي يلحّ على وجدانه، في عملية هروب من هذا الواقع، في ما يشبه الصراخ المذعور.