المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتۡ أَبۡوَٰبٗا} (19)

19- وشققت السماء من كل جانب فصارت أبواباً .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتۡ أَبۡوَٰبٗا} (19)

وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر وشيبة والحسن : «وفتّحت » ، بشد التاء على المبالغة ، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي : «وفتَحت » دون شد ، وقوله تعالى : { فكانت أبواباً } قيل معناه : تتفطر وتتشقق حتى يكون فيها فتوح كالأبواب في الجدارات ، وقال آخرون فيما حكى مكي بن أبي طالب : الأبواب هنا فلق الخشب التي تجعل أبواباً لفتوح الجدارات أي تتقطع السماء قطعاً صغاراً حتى تكون كألواح الأبواب . والقول الأول أحسن ، وقال بعض أهل العلم : تتفتح في السماء أبواب الملائكة من حيث يصعدون وينزلون .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتۡ أَبۡوَٰبٗا} (19)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يعني وفرجت السماء، يعني وفتقت السماء فتقطعت {فكانت أبوابا} يعني خللا خللا، فشبهها الله بالغيم إذا انكشفت بعد المطر...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وشققت السماء فصدّعت، فكانت طُرُقا، وكانت من قبل شِدادا لا فُطُور فيها ولا صدوع. وقيل: معنى ذلك: وفُتحت السماء فكانت قِطعا كقطع الخشب المشقّقة لأبواب الدور والمساكن. قالوا: ومعنى الكلام: وفُتحت السماء فكانت قِطعا كالأبواب...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{وفتحت السماء فكانت أبوابا}،... فمنهم من ذكر أنها تفتح لإنزال من شاء الله تعالى من الملائكة، وتنشق، وتنفطر لشدة هول القيامة، ومنهم من قال: إن الشق والفتح والانفطار كله واحد؛ فذكر الفتح لشدة هول ذلك اليوم. وجائز أن يكون الكل يقتضي معنى واحدا، لأنه في ما ذكر، فيه نزول الملائكة بقوله: {ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا} [الفرقان: 25]...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

وقرئ «وفتحت» بالتشديد والتخفيف. والمعنى: كثرة أبوابها المفتحة لنزول الملائكة، كأنها ليست إلا أبواباً مفتحة، كقوله: {وَفَجَّرْنَا الأرض عُيُوناً} [القمر: 12]، كأن كلها عيون تتفجر. وقيل: الأبواب الطرق والمسالك، أي: تكشط فينفتح مكانها وتصير طرقاً لا يسدّها شيء...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما ذكر الآية في أنفسهم ذكر بعض آيات الآفاق، وبدأ بالعلوي لأنه أشرف فقال بانياً للمفعول لأن المفزع مطلق التفتيح، ولأن ذلك أدل على قدرة الفاعل وهوان الأمور عليه: {وفتحت السماء} أي شقق هذا الجنس تشقيقاً كبيراً، وقرأ الكوفيون بالتخفيف لأن التكثير يدل عليه ما سبب عن الفتح من قوله: {فكانت} أي كلها- كينونة كأنها جبلة لها {أبواباً} أي كثيرة جداً لكثرة الشقوق الكبيرة بحيث صارت كأنها لا حقيقة لها إلا الأبواب.