البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتۡ أَبۡوَٰبٗا} (19)

وقرأ الكوفيون : { وفتحت } : خف ؛ والجمهور : بالتشديد ، { فكانت أبواباً } تنشق حتى يكون فيها فتوح كالأبواب في الجدران .

وقيل : ينقطع قطعاً صغاراً حتى تكون كالألواح ، الأبواب المعهودة .

وقال الزمخشري : { فتحت . . .

فكانت أبواباً } : أي كثرت أبوابها لنزول الملائكة ، كأنها ليست إلا أبواباً مفتحة ، كقوله : { وفجرنا الأرض عيوناً } كأن كلها عيون تنفجر .

وقيل : الأبواب : الطرق والمسالك ، أي تكشط فينفتح مكانها وتصير طرقاً لا يسدها شيء .

وقال الواحدي : على حذف مضاف ، أي ذات أبواب .