{ وفتحت السماء } معطوف على { ينفخ } وصيغة الماضي للدلالة على تحقق الوقوع أي فتحت لنزول الملائكة ، وقال علي القارئ عطف على { فتأتون } أو حال أي والحال أنها قد فتحت ، وقرئ بالتخفيف والتشديد وهما سبعيتان .
قال الشهاب المراد بالفتح ليس ما عرف من فتح الأبواب ، وهو موافق لقوله { إذا السماء انشقت } و { إذا السماء انفطرت } فإن القرآن يفسر بعضه بعضا ، وعبر عن التشقيق بالفتح إشارة إلى كمال قدرته حتى كان تشقيق هذا الجرم العظيم كفتح الباب سهولة وسرعة { فكانت أبوابا } كما في قوله : { ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا } وقيل معنى فتحت قطعت فصارت قطعا قطعا كالأبواب ، وقيل أبوابها طرقها ، وقيل تنحل وتتناثر حتى تصير فيها أبواب وطرق ، وقيل أن لكل عبد بابين في السماء باب لرزقه وباب لعمله ، فإذا قامت القيامة انفتحت الأبواب .
وظاهر قوله : { فكانت أبوابا } أنها صارت كلها أبوابا ، وليس المراد ذلك بل المراد أنها صارت ذات أبواب كثيرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.