المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَإِذَا جَآءَتِ ٱلصَّآخَّةُ} (33)

33- فإذا جاءت صيحة القيامة التي تَصُم الآذان .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَإِذَا جَآءَتِ ٱلصَّآخَّةُ} (33)

ثم ذكر يوم القيامة فقال :{ فإذا جاءت الصاخة } يعني صيحة القيامة سميت بذلك لأنها تصخ الأسماع ، أي تبالغ في الأسماع حتى تكاد تصمها .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَإِذَا جَآءَتِ ٱلصَّآخَّةُ} (33)

قال ابن عباس : ( الصَّاخَّةُ ) اسم من أسماء يوم القيامة ، عظمه الله ، وحَذّره عباده . قال ابن جرير : لعله اسم للنفخة في الصور . وقال البَغَويّ : ( الصَّاخَّةُ ) يعني صيحة القيامة ، سميت بذلك لأنها تَصُخّ الأسماع ، أي : تبالغ في إسماعها حتى تكاد تُصمّها{[29717]} .


[29717]:- (2) في أ: "تصخها".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَإِذَا جَآءَتِ ٱلصَّآخَّةُ} (33)

فإذا جاءت الصاخة أي النفخة وصفت بها مجازا لأن الناس يصخون لها .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَإِذَا جَآءَتِ ٱلصَّآخَّةُ} (33)

{ الصاخة } : اسم من أسماء القيامة ، واللفظة في حقيقتها إنما هي لنفخة الصور التي تصخ الآذان أي تصمها ، ويستعمل هذا اللفظ في الداهية التي يصم نبؤها الآذان لصعوبته ، وهذه استعارة وكذلك في الصيحة المفرطة التي يصعب وقعها على الأذن

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَإِذَا جَآءَتِ ٱلصَّآخَّةُ} (33)

الفاء للتفريع على اللوْم والتوبيخ في قوله : { قتل الإنسان ما أكفره } [ عبس : 17 ] وما تبعه من الاستدلال على المشركين من قوله : { من أي شيء خلقه } إلى قوله { أنا صببنا الماء صباً } [ عبس : 18 25 ] ، ففُرع على ذلك إنذار بيوم الجزاء ، مع مناسبة وقوع هذا الإِنذار عقب التعريض والتصريح بالامتنان في قوله : { إلى طعامه } [ عبس : 24 ] وقوله : { متاعاً لكم ولأنعامكم } [ عبس : 32 ] على نحو ما تقدم في قوله : { فإذا جاءت الطامة الكبرى } من سورة النازعات ( 34 ) .

و{ الصَّاخّة } : صيحة شديدة من صيحات الإِنسان تَصُخ الأسماع ، أي تُصِمها . يقال : صَخَّ يصخ قاصراً ومتعدياً ، ومضارعه يصُخ بضم عينه في الحالين . وقد اختلف أهل اللغة في اشتقاقها اختلافاً لا جدوَى له ، وما ذكرناه هو خلاصة قول الخليل والراغب وهو أحسن وأجرى على قياس اسم الفاعل من الثلاثي ، فالصاخّة صارت في القرآن عَلماً بالغَلبة على حادثةِ يوم القيامة وانتهاءِ هذا العالم ، وتحصل صيحات منها أصوات تزلزل الأرض واصطدام بعض الكواكب بالأرض مثلاً ، ونفخة الصُّور التي تبعث عندها الناس . و ( إذا ) ظرف وهو متعلق ب { جاءت الصاخّة } وجوابه قوله : { وجوه يومئذ مسفرة } الآيات .

والمجيء مستعمل في الحصول مجازاً ، شُبه حصول يوم الجزاء بشخص جاء من مكان آخر .