ثم شرع سبحانه في بيان أحوال المعاد فقال : { فإذا جاءت الصاخة } يعني صيحة يوم القيامة ، وسميت صاخة لشدة صوتها لأنها تصخ الآذان أي تصمها فلا تسمع ، وقيل لأنها تصخ لها الأسماع من قولك أصاخ إلى كذا أي استمع إليه ، والأول أصح قال الخليل : الصاخة صيحة تصخ الآذان حتى تصمها لشدة وقعها ، وأصل الكلمة في اللغة مأخوذ من الصك الشديد يقال ، صخه الحجر إذا صكه به ، وقال ابن عباس : الصاخة من أسماء يوم القيامة .
قال ابن عباس الأعرابي : الصاخة التي تورث الصمم وأنها لمسمعة ، وهذا من بديع الفصاحة والفاء للدلالة على ترتيب ما بعدها على ما قبلها من فنون النعم ، وجواب { إذا } محذوف يدل عليه قوله الآتي { لكل امرئ منهم } إلخ أي فإذا جاءت الصاخة اشتغل كل أحد بنفسه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.