المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{۞وَمَن يَقۡنُتۡ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا نُّؤۡتِهَآ أَجۡرَهَا مَرَّتَيۡنِ وَأَعۡتَدۡنَا لَهَا رِزۡقٗا كَرِيمٗا} (31)

31- ومن يدم منكن على الخضوع لله ورسوله ، وتعمل صالحاً يعطها الله أجرها مرتين ، وأعددنا لها في الآخرة رزقاً جليل القدر .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{۞وَمَن يَقۡنُتۡ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا نُّؤۡتِهَآ أَجۡرَهَا مَرَّتَيۡنِ وَأَعۡتَدۡنَا لَهَا رِزۡقٗا كَرِيمٗا} (31)

قوله عز وجل :{ ومن يقنت } يطع ، { منكن لله ورسوله } قرأ يعقوب : من تأت منكن ، وتقنت بالتاء فيهما ، وقرأ العامة بالياء لأن من أداة تقوم مقام الاسم يعبر به عن الواحد والجمع والمذكر والمؤنث ، { وتعمل صالحاً نؤتها أجرها مرتين } أي : مثل أجر غيرها . قال مقاتل : مكان كل حسنة عشرين حسنة . وقرأ حمزة والكسائي : يعمل ، يؤتها بالياء فيهما نسقاً على قوله : ومن يأت ، ويقنت وقرأ الآخرون بالتاء ، { واعتدنا لها رزقاً كريماً } حسناً يعني الجنة .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{۞وَمَن يَقۡنُتۡ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا نُّؤۡتِهَآ أَجۡرَهَا مَرَّتَيۡنِ وَأَعۡتَدۡنَا لَهَا رِزۡقٗا كَرِيمٗا} (31)

28

( ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا ) . . القنوت الطاعة والخضوع . والعمل الصالح هو الترجمة العملية للطاعة والخضوع . . ( نؤتها أجرها مرتين ) . . كما أن العذاب يضاعف للمقارفة ضعفين . ( وأعتدنا لها رزقا كريما ) . . فهو حاضر مهيأ ينتظرها فوق مضاعفة الأجر . فضلا من الله ومنة .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{۞وَمَن يَقۡنُتۡ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا نُّؤۡتِهَآ أَجۡرَهَا مَرَّتَيۡنِ وَأَعۡتَدۡنَا لَهَا رِزۡقٗا كَرِيمٗا} (31)

ثم ذكر عدله وفضله في قوله : { وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ } أي : يطع{[23380]} الله ورسوله ويستجب { نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا } أي : في الجنة ، فإنهن في منازل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في أعلى عليين ، فوق منازل جميع الخلائق ، في الوسيلة التي هي أقرب منازل الجنة إلى العرش .


[23380]:- في ت ، ف: "يطيع".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{۞وَمَن يَقۡنُتۡ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا نُّؤۡتِهَآ أَجۡرَهَا مَرَّتَيۡنِ وَأَعۡتَدۡنَا لَهَا رِزۡقٗا كَرِيمٗا} (31)

{ وَمَن يَقْنُتْ } قرئ بالتحتية وكذا يأت منكن حملا على لفظ من في الموضعين ، وقرئ بالفوقية حملا على المعنى ، والقنوت الطاعة أي يطع .

{ مِنكُنَّ للهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ } يعني أنه يكون لهن من الأجر على الطاعة مثلا ما يستحقه غيرهن من النساء إذا فعلن تلك الطاعة وفي هذا دليل قوي على أن معنى يضاعف لها العذاب ضعفين أنه يكون العذاب مرتين لا ثلاثا ، لأن المراد إظهار شرفهن ومرتبتهن في الطاعة والمعصية ، يكون حسنتهن كحسنتين وسيئتهن كسيئتين ولو كانت كثلاث سيئات لم يناسب ذلك كون حسنتهن كحسنتين ، فإن الله أعدل من أن يضاعف العقوبة عليهن مضاعفة تزيد على مضاعفة أجرهن ، قيل الحسنة بعشرين حسنة ، وتضعيف ثوابهن لرفع منزلتهن ، وفيه إشارة إلى أنهن أشرف نساء العالمين .

{ وَأَعْتَدْنَا لَهَا } زيادة على الأجر مرتين { رِزْقًا كَرِيمًا } جليل القدر ، قال المفسرون : هو نعيم الجنة ، حكى ذلك عنهم النحاس ، ثم أظهر سبحانه فضيلتهن على سائر النساء تصريحا فقال : { يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء }