قوله : { وَمَن يَقْنُتْ } يطع .
قال قتادة : كلّ قنوت في القرآن فهو طاعة [ وقراءة العامة ( تقنت )بالتاء ] وقرأ يحيى والأعمش وحمزة والكسائي وخلف ( تَعمَل ) ( نِؤْتِها ) بالياء . غيرهم بالتاء .
قال الفراء : إنّما قال ( يأتِ ) ( ويقنت ) لاِنّ مَنْ أداة تقوم مقام الاسم يعبّر به عن الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث . قال الله تعالى :
{ وَمِنهُمْ مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ } [ يونس : 43 ] . وقال :
{ وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ } [ يونس : 42 ] ، وقال : { وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ للَّهِ } [ الأحزاب : 31 ] . وقال الفرزدق في الاثنين :
تعال فإنْ عاهدتني لا تخونني *** تكن مثل من يا ذئب يصطحبانِ
{ مِنكُنَّ للَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُؤْتِهَآ أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ } أي مثلَي غيرهن من النساء . { وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً } يعني الجنّة .
أخبرني أبو عبدالله بن فنجويه ، عن عبد الله بن يوسف بن أحمد بن مالك ، عن محمد بن عمران بن هارون ، عن أحمد بن منيع ، عن يزيد ، عن حمّاد بن سلمة ، عن ثابت عن أبي رافع قال : كان عمر يقرأ في صلاة الغداة بسورة يوسف والأحزاب ، فإذا بلغ : { ينِسَآءَ النَّبِيِّ } رفع بها صوته ، فقيل له ، فقال : أُذكّرهنّ العهد .
واختلف العلماء في حكم التخيير ، فقال عمر وابن مسعود : إذا خيّر الرجل امرأته فاختارت زوجها فلا شيء عليه ، وإنْ اختارت نفسها [ طُلّقت ] وإلى هذا ذهب مالك .
وقال الشافعي : إنْ نوى الطلاق في التخيير كان طلاقاً وإلاّ فلا . واحتجّ مَنْ لم يجعل التخيير بنفسه طلاقاً ، بقوله : { وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً } ، وبقول عائشة : خيّرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخترناه ، فلم نعدّهُ طلاقاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.