{ وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ للَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالحا } قرأ الجمهور { يقنت } بالتحتية ، وكذا قرؤوا { يأت منكنّ } حملاً على لفظ من في الموضعين ، وقرأ الجحدري ويعقوب وابن عامر في رواية وأبو جعفر بالفوقية حملاً على المعنى ، ومعنى { من يقنت } من يطع ، وكذا اختلف القراء في { مبينة } ، فمنهم من قرأها بالكسر ، ومنهم من قرأها بفتح الياء كما تقدّم في النساء . وقرأ ابن كثير وابن عامر : " نضعف " بالنون ونصب العذاب ، وقرىء : " نضاعف " بكسر العين على البناء للفاعل { نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ } قرأ حمزة والكسائي بالتحتية ، وكذا قرأ " يعمل " بالتحتية ، وقرأ الباقون : { تعمل } بالفوقية ، " ونؤت " بالنون . ومعنى إتيانهنّ الأجر مرّتين : أنه يكون لهنّ من الأجر على الطاعة مثلا ما يستحقه غيرهنّ من النساء إذا فعلن تلك الطاعة . وفي هذا دليل قويّ على أن معنى { يضاعف لها العذاب ضعفين } أنه يكون العذاب مرّتين لا ثلاثاً ؛ لأن المراد إظهار شرفهنّ ومزيتهنّ في الطاعة والمعصية بكون حسنتهنّ كحسنتين ، وسيئتهنّ كسيئتين ، ولو كانت سيئتهنّ كثلاث سيئات لم يناسب ذلك كون حسنتهنّ كحسنتين ، فإن الله أعدل من أن يضاعف العقوبة عليهنّ مضاعفة تزيد على مضاعفة أجرهن { وَأَعْتَدْنَا لَهَا } زيادة على الأجر مرّتين { رِزْقاً كَرِيماً } .
قال المفسرون : الرزق الكريم هو : نعيم الجنة ، حكى ذلك عنهم النحاس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.