الآية 31 وقوله تعالى : { ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين } في الآية دلالة فضيلة أزواج رسول الله وعظيم قدره حين( {[16613]} ) خاطبهن من بين غيرهن من النساء كما خاطب مريم بقوله( {[16614]} ) : { يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين } [ آل عمران : 43 ] .
ثم يحتج الشافعي بقوله : { نؤتها أجرها مرتين } لتأويله قوله( {[16615]} ) : { الطلاق مرتان } [ البقرة : 229 ] يقول( {[16616]} ) : قوله : { الطلاق مرتان } أي تطليقتان في دفعة واحدة [ من غير ]( {[16617]} ) إحداث التطليق والفعل في ما بينهما .
ويستدل على ذلك بقوله : { نؤتها أجرها مرتين } أي أجرين من غير إحداث فعل في ما بينهما ، ولكن بفعل واحد وقوله : { يؤتكم كفلين من رحمته } [ الحديد : 28 ] أي أجرين .
لكن عندنا يجوز الإيتاء بمعنى الإيجاب ، أي يوجب الأجر مرتين نحو قوله : { فأتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة } [ آل عمران : 148 ] أي أوجب لهم ثواب الآخرة . فعلى ذلك ما ذكر ؛ ونحوه كثير ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.