بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{۞وَمَن يَقۡنُتۡ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا نُّؤۡتِهَآ أَجۡرَهَا مَرَّتَيۡنِ وَأَعۡتَدۡنَا لَهَا رِزۡقٗا كَرِيمٗا} (31)

ثم قال : { وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ للَّهِ وَرَسُولِهِ } أي : تطع منكن الله ورسوله { وَتَعْمَلْ صالحا } يعني : تعمل بالطاعات فيما بينها وبين ربّها { نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ } يعني : ثوابها ضعفين { وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً } يعني : ثواباً حسناً في الجنة . قرأ حمزة والكسائي : { وَيَعْمَلْ صالحا } بالياء ، وقرأ الباقون بالتاء . فمن قرأ بالياء فللفظ { مَنْ } لأن لفظها لفظ واحد مذكر . كما اتفقوا في قوله : { وَمَن يَقْنُتْ } . ومن قرأ بالياء ذهب إلى المعنى ، وصار { منكن } فاصلاً بين الفعلين . وقرأ حمزة والكسائي { يؤتها } بالياء يعني : يؤتها الله . وقرأ الباقون بالنون على معنى الإضافة إلى نفسه .