القول في تأويل قوله تعالى : { قُلْ إِنّمَآ يُوحَىَ إِلَيّ أَنّمَآ إِلََهُكُمْ إِلََهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُمْ مّسْلِمُونَ } .
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد : ما يوحي إليّ ربي إلا أنّه لا إله لكم يجوز أن يُعبد إلا إله واحد لا تصلح العبادة إلا له ولا ينبغي ذلك لغيره . فَهَلْ أنْتُمْ مُسْلِمُونَ يقول : فهل أنتم مذعنون له أيها المشركون العابدون الأوثان والأصنام بالخضوع لذلك ، ومتبرّئون من عبادة ما دونه من آلهتكم ؟
{ قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد } أي ما يوحى إلي إلا أنه لا إله لكم إلا إله واحد ، وذلك لأن المقصود الأصلي من بعثته مقصور على التوحيد فالأولى لقصر الحكم على الشيء والثانية على العكس . { فهل أنتم مسلمون } مخلصون العبادة لله تعالى على مقتضى الوحي المصدق بالحجة ، وقد عرفت أن التوحيد مما يصح إثباته بالسمع .
عقب الوصف الجامع لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم من حيث ما لها من الأثر في أحوال البشر بوصف جامع لأصل الدعوة الإسلامية في ذاتها الواجب على كلّ متبع لها وهو الإيمان بوحدانية الله تعالى وإبطالُ إلهية ما سواه ، لنبذ الشرك المبثوث بين الأمم يومئذ . وللاهتمام بذلك صُدرت جملته بالأمر بأن يقول لهم لاستصغاء أسماعهم .
وصيغت الجملة في صيغة حصر الوحي إليه في مضمونها لأن مضمونها هو أصل الشريعة الأعظم ، وكل ما تشتمل عليه الشريعة متفرع عليه ، فالدعوة إليه هي مَقادة الاجتلاببِ إلى الشريعة كلّها ، إذ كان أصل الخلاف يومئذ بين الرسول ومُعانديه هو قضية الوحدانية ولذلك قالوا : { أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب } [ ص : 5 ] .
وما كان إنكارهم البعث إلا لأنهم لم يجدوه في دين شركهم إذ كان الذين وضعوا لهم الشرك لا يحدثونهم إلا عن حالهم في الدنيا فما كان تصلبهم في إنكار البعث إلا شعبة من شعب الشرك . فلا جرم كان الاهتمام بتقرير الوحدانية تضييقاً لشقة الخلاف بين النبي وبين المشركين المعرضين الذين افتتحت السورة بوصف حالهم بقوله تعالى : { اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدَث إلا استمعوه وهم يلعبون لاهية قلوبهم } [ الأنبياء : 13 ] .
وأفادت ( إنما ) المكسورة الهمزة وإتلاؤها بفعل { يوحى } قصر الوحي إلى الرسول على مضمون جملة { أنّما إلهكم إله واحد } . وهو قصر صفة على موصوف . و ( أنما ) المفتوحة الهمزة هي أخت « إنما » المكسورة الهمزة في إفادة القصر لأن ( أنَما ) المفتوحة مركبة من ( أنّ ) المفتوحة الهمزة و ( مَا ) الكافّة . كما ركبت ( إنّما ) المكسورة من ( إِن ) المكسورة الهمزة و ( ما ) الكافّة . وإذ كانت ( أنّ ) المفتوحة أخت ( إن ) المكسورة في إفادة التأكيد فكذلك كانت عند اتصالها ب ( ما ) الكافّة أختاً لها في إفادة القصر . وتقدم الكلام على ذلك عند قوله تعالى : { فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين } في سورة العقود ( 92 ) .
وإذ قد أُتليتْ ( أنَما ) المفتوحة بالاسم الجامع لحقيقة الإله ، وأخبر عنه بأنه إلهٌ واحد فقد أفادت أن صاحب هذه الحقيقة مستأثر بالوحدانية فلا يكون في هذه الحقيقة تعدد أفراد فأفادت قصراً ثانياً ، وهو قصر موصوف على صفة .
والقصر الأول إضافي ، أي ما يوحى إلي في شأن الإله إلا أن الإله إله واحد . والقصر الثاني أيضاً إضافي ، أي في شأن الإله من حيث الوحدانية . ولما كان القصر الإضافي من شأنه ردُّ اعتقاد المخاطب بجملة القصر لزم اعتبار ردّ اعتقاد المشركين بالقصرين .
فالقصر الأول لإبطال ما يُلبسون به على الناس من أن محمداً يدعو إلى التوحيد ثم يذكر الله والرحمان ، ويُلبسون تارة بأنه ساحر لأنه يدعو إلى ما لا يُعقل ، قال تعالى : { وقال الكافرون هذا ساحر كذاب أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب }
[ ص : 45 ] فيكون معنى الآية في معنى قوله تعالى : { قل ما كنت بدعاً من الرسل } [ الأحقاف : 9 ] وقوله تعالى : { واسأل من أرسلنا قبلك من رُسُلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون } [ الزخرف : 45 ] .
ثم إن كلا القصرين كان كلمة جامعة لدعوة الإسلام تقريباً لشقة الخلاف والتشعيب . وعلى جميع هذه الاعتبارات تفرع عليها جملة { فهل أنتم مسلمون } .
والاستفهام حقيقي ، أي فهل تسلمون بعد هذا البيان . وهو مستعمل أيضاً في معنى كنائي وهو التحريض على نبذ الإشراك وعلى الدخول في دعوة الإسلام .
واسم الفاعل مستعمل في الحال على أصله ، أي فهل أنتم مسلمون الآن استبطاء لتأخر إسلامهم . وصيغ ذلك في الجملة الاسمية الدالة على الثبات دون أن يقال : فهل تسلمون ، لإفادة أن المطلوب منهم إسلام ثابت . وكأنّ فيه تعريضاً بهم بأنهم في ريب يترددون .
تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
{قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد} يقول: إنما ربكم رب واحد. {فهل أنتم مسلمون} يعني: مخلصون.
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد: ما يوحي إليّ ربي إلا أنّه لا إله لكم يجوز أن يُعبد إلا إله واحد لا تصلح العبادة إلا له ولا ينبغي ذلك لغيره.
"فَهَلْ أنْتُمْ مُسْلِمُونَ" يقول: فهل أنتم مذعنون له أيها المشركون العابدون الأوثان والأصنام بالخضوع لذلك، ومتبرّئون من عبادة ما دونه من آلهتكم؟
تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :
كأنه على الدعاء خرج الأمر، كأنه قال: أمرني ربي أن أخبركم أن إلهكم إله واحد، فاصرفوا العبادة إليه، ولا تشركوا فيها غيره. أو يقول: أوحي إلي أن أدعوكم إلى إلهكم الذي هو إله واحد. وإلا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أنه إله واحد، لكنه خرج على الدعاء والإخبار، وإنه إله واحد، أو يخبرهم أني إلى ما أدعوكم إليه، وآمركم به، إنما أدعوكم، وآمركم بالوحي بما أوحي إلي لا من تلقاء نفسي لقوله تعالى: {قل إنما أنذركم بالوحي} [الأنبياء: 45] والله أعلم.
{فهل أنتم مسلمون} ظاهره، وإن كان استفهاما، فهو على الأمر والإيجاب؛ كأنه قال: قد أوحي إلي أن إلهكم إله واحد، فأسلموا، وأخلصوا، العبادة له، لا تشركوا فيها غيره. والإسلام هو أن تجعل كلية الأشياء، والأعمال كلها لله عز وجل، ثم هو يكون على وجهين: أحدهما: على الاعتقاد أن تعتقد كلية الأشياء لله لا على تحقيق ذلك الفعل. والثاني: على تحقيق جعل الأشياء كلها لله اعتقادا وفعلا وقولا؛ منه يخاف، ومنه يرجو، لا يخاف غيره، ولا يرجو من دونه. فهذا حقيقة الإسلام.
لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :
واحدٌ في ذاته، واحدٌ في صفاته، واحدٌ في أفعاله، واحد بلا قسيم، واحد بلا شبيه، واحدٌ بلا شريك. {فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ} مخلصون في عقد التوحيد بالتبرِّي عن كلِّ غيرِ في حسبان صَلاَحِيَّتِهِ للألوهية.
الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :
إنما لقصر الحكم على شيء، أو لقصر الشيء على حكم، كقولك: إنما زيد قائم، وإنما يقوم زيد. وقد اجتمع المثالان في هذه الآية، لأن {إِنَّمَا يوحى إِلَىَّ} مع فاعله، بمنزلة: إنما يقوم زيد. و {أَنَّمَا إلهكم إله واحد} بمنزلة: إنما زيد قائم. وفائدة اجتماعهما: الدلالة على أن الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصور على استئثار الله بالوحدانية.
وفي قوله: {فَهَلْ أَنتُمْ مُّسْلِمُونَ} أن الوحي الوارد على هذا السنن موجب أن تخلصوا التوحيد لله، وأن تخلعوا الأنداد. وفيه أن صفة الوحدانية يصح أن تكون طريقها السمع.
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
ولما كان البلاغ الذي رتب هذا لأجله هو التوحيد الملزوم لتمام القدرة، أتبع الإشارة إلى تأخيرهم الإيمان إلى تحذيرهم فقال: {قل} أي لكل من يمكنك له القول: {إنما يوحى إليّ} أي ممن لا موحي بالخير سواه وهو الله الذي خصني بهذا الكتاب المعجز {أنما إلهكم}.
ولما كان المراد إثبات الوحدانية، لإله مجمع على إلهيته منه ومنهم، كرر ذكر الإله فقال: {إله واحد} لا شريك له، لم يوح إليّ في أمر الإله إلا الوحدانية، وما إلهكم إلا واحد لمن يوح إليّ فيما تدعون من الشركة غير ذلك، فالأول من قصر الصفة على الموصوف، أي الحكم على الشيء، أي الموحى به إليّ مقصور على الوحدانية لا يتعداها إلى الشركة، والثاني من قصر الموصوف على الصفة، أي الإله مقصور على الوحدة لا يتجاوزها إلى التعدد، والمخاطب بهما من يعتقد الشركة، فهو قصر قلب.
ولما انضم إلى ما مضى من الأدلة العقلية في أمر الوحدانية هذا الدليل السمعي، وكان ذلك موجباً لأن يخشى إيجاز ما توعدهم به فيخلصوا العبادة لله، أشار إلى ذلك مرهباً ومرغباً بقوله: {فهل أنتم مسلمون} أي مذعنون له ملقون إليه مقاليدكم متخلون عن جميع ما تدعونه من دونه لتسلموا من عذابه وتفوزوا بثوابه.
في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :
وبعد إبراز معنى الرحمة وتقريره يؤمر الرسول [ص] بأن يواجه المكذبين المستهزئين، بخلاصة رسالته التي تنبع منها الرحمة للعالمين: (قل: إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد. فهل أنتم مسلمون؟). فهذا هو عنصر الرحمة الأصيل في تلك الرسالة. عنصر التوحيد المطلق الذي ينقذ البشرية من أوهام الجاهلية، ومن أثقال الوثنية، ومن ضغط الوهم والخرافة. والذي يقيم الحياة على قاعدتها الركينة، فيربطها بالوجود كله، وفق نواميس واضحة وسنن ثابتة، لا وفق أهواء ونزوات وشهوات. والذي يكفل لكل إنسان أن يقف مرفوع الرأس فلا تنحني الرؤوس إلا لله الواحد القهار. هذا هو طريق الرحمة.. (فهل أنتم مسلمون؟). وهذا هو السؤال الواحد الذي يكلف رسول الله [ص] أن يلقيه على المكذبين المستهزئين...
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
عقب الوصف الجامع لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم من حيث ما لها من الأثر في أحوال البشر بوصف جامع لأصل الدعوة الإسلامية في ذاتها الواجب على كلّ متبع لها وهو الإيمان بوحدانية الله تعالى وإبطالُ إلهية ما سواه، لنبذ الشرك المبثوث بين الأمم يومئذ. وللاهتمام بذلك صُدرت جملته بالأمر بأن يقول لهم لاستصغاء أسماعهم...
{فهل أنتم مسلمون}. والاستفهام حقيقي، أي فهل تسلمون بعد هذا البيان. وهو مستعمل أيضاً في معنى كنائي وهو التحريض على نبذ الإشراك وعلى الدخول في دعوة الإسلام. واسم الفاعل مستعمل في الحال على أصله، أي فهل أنتم مسلمون الآن استبطاء لتأخر إسلامهم. وصيغ ذلك في الجملة الاسمية الدالة على الثبات دون أن يقال: فهل تسلمون، لإفادة أن المطلوب منهم إسلام ثابت. وكأنّ فيه تعريضاً بهم بأنهم في ريب يترددون.
فالوحدانية هي أول رحمة بنا، أن نكون كلنا سواء، ليس لنا إلا إله واحد، هذه من أعظم رحمات الله أن نعبده وحده لا شريك له، فعبادته تغنينا عن عبادة غيره، ولو كانت آلهة متعددة لأصابتنا الحيرة بين إله يأمر، وإله ينهى. لذلك، فالحق- سبحانه وتعالى- يطلب منا أن نعتز وأن نفخر بهذه الوحدانية، وبهذه الألوهية، وفي هذا يقول الشاعر الإسلامي محمد إقبال:
والسجود الذي تجتويه**** من ألوف السجود فيه نجاة
فسجودك لله وتعفير وجهك له سبحانه يحميك من السجود لغيره، ولولا سجودك لله لسجدت لكل من هو أقوى منك، فعليك- إذن- أن تعتز بعبوديتك لله، لأنها تحميك من العبودية لغيرك من البشر، وحتى لا يقول لك شخص أنت عبد، نعم أنا عبد لكن لست عبدا لك، فعبد غيرك حر مثلك.
وقد ضرب لنا الحق سبحانه مثلا في هذه المسألة في قوله تعالى: {ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا.. (29)} [الزمر].
فهل يستوي عبد لعدة أسياد يتجاذبونه في وقت واحد، وهم مع ذلك مختلفون بعضهم مع بعض، وعبد سلما لسيد واحد؟.
وهكذا، نحن جميعا عبيد الله- عز وجل- حين نخضع لا نخضع إلا له سبحانه، فلا أخضع لك ولا تخضع أنت لي،... لأنه أمر من أعلى، من السماء، لا دخل لأحد فيه.
لذلك، فالعبودية تكره حين تكون عبودية للبشر، لأن عبودية البشر للبشر يأخذ السيد خير عبده، أما العبودية لله فيأخذ العبد خير سيده...
ولك أن تقارن بين مقابلة عظيم من عظماء الدنيا، ومقابلة ربك عز وجل. فإن أردت الدخول على أحد هؤلاء لا بد أن تطلب المقابلة، ويا ترى تقبل أم ترفض، وإن قبلت فلا تملك من عناصرها شيئا، فالزمان، والمكان، وموضوع الكلام. كلها أمور يحددها غيرك.
أما إن أردت مقابلة ربك- عز وجل- فما عليك إلا أن تتوضأ وترفع يديك قائلا: الله أكبر بعدها ستكون في معية الله، وقد اخترت أنت الزمان، والمكان، وموضوع الحديث، وإنهاء اللقاء...
ثم يرغبنا الحق سبحانه في هذه العبودية، فيقول: {فهل أنتم مسلمون}... أي: مسلمون لله، لأن مصلحتكم في الإسلام وعزكم في عبوديتكم لله.
تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :
فهو الذي وحّد الحياة في ربوبيته، وفي خلقه، وهو الذي يريد للناس أن يتوحدوا في عبادته، وفي شريعته، وفي منهجه في حركة الحياة، لأنه يريد للبداية أن تحكم النهاية، كما تحكم الخط الذي يربط بينهما، فلا يريد الانحراف والالتواء والابتعاد عن الاستقامة في الخط الذي هو المظهر الحقيقي للوحدة.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :
وهذه الآية في الواقع تشير إلى ثلاث نقاط مهمّة:
الأُولى: إنّ التوحيد هو الدعامة الأساسيّة للرحمة، وحقّاً كلّما فكّرنا أكثر فستّتضح هذه العلاقة أقوى، التوحيد في الاعتقاد، وفي العمل، والتوحيد في الكلمة، وتوحيد الصفوف، وفي القانون وفي كلّ شيء.
الثّانية: إنّه بمقتضى كلمة (أنّما) الدالّة على الحصر، فإنّ كلّ دعوات الأنبياء تتلخّص في أصل التوحيد، والمطالعات الدقيقة تبيّن أيضاً أنّ الاُصول، بل وحتّى الفروع والأحكام ترجع أخيراً إلى أصل التوحيد، ولذلك فإنّ التوحيد وكما قلنا سابقاً ليس أصلا من الأصول وحسب، بل إنّه كالخيط القوي الذي يربط خرز المسبحة، أو الأصحّ أنّه كالروح السارية في البدن.
والنقطة الثّالثة: إنّ المشكلة الأساسيّة في جميع المجتمعات هي التلوّث بالشرك بأشكال مختلفة، لأنّ جملة (فهل أنتم مسلمون) توحي بأنّ المشكلة الأساسيّة هي الخروج من الشرك ومظاهره، ورفع اليد عن الأصنام وتحطيمها، ليس الأصنام الحجرية والخشبية فحسب، بل كلّ الأصنام، وفي أي شكل كانت، وخاصّة طواغيت البشر!