محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قُلۡ إِنَّمَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّسۡلِمُونَ} (108)

وقوله تعالى :

{ قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ } .

{ قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ } أي ما يوحى إلي ، إلا استئثاره تعالى بالوحدانية في الألوهية . ومعنى القصر على ذلك ، أنه الأصل الأصيل ، وما عداه راجع إليه وغير منظور إليه في جنبه فهو قصر دعائي { فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ } أي منقادون لما يوحى من التوحيد ، مستسلمون له .