فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قُلۡ إِنَّمَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّسۡلِمُونَ} (108)

ثم بين سبحانه أن أصل تلك الرحمة هو التوحيد والبراءة من الشرك فقال :{ قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد } إن كانت { ما } موصولة فالمعنى أن الذي يوحى إليّ هو أن وصفه تعالى مقصور على الوحدانية لا يتجاوزها إلى ما يناقضها أو يضادها وإن كانت ما كافة فالمعنى أن الوحي إليّ مقصور على استئثار الله بالوحدة { فهل أنتم مسلمون } منقادون مخلصون للعبادة ولتوحيد الله سبحانه ، والمراد بهذا الاستفهام الأمر ، أي أسلموا .