يقول تعالى ذكره : إذَا السّماءُ انْفَطَرَتْ : انشقّت ، وإذا كواكبها انتثرت منها فتساقطت ، وَإذَا الْبِحارُ فُجّرَتْ يقول : فجّر الله بعضها في بعض ، فملأ جميعها . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل على اختلاف منهم في بعض ذلك . ذكر من قال ذلك :
حدثني عليّ ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، في قوله : وَإذَا الْبِحارُ فُجّرَتْ يقول : بعضها في بعض .
حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : وَإذَا الْبِحارُ فُجّرَتْ فُجر عذبها في مالحها ، ومالحها في عذبها .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن الحسن وَإذَا الْبِحارُ فُجّرَتْ قال : فجّر بعضها في بعض ، فذهب ماؤها . وقال الكلبي : ملئت .
و «تفجير البحار » : يحتمل أن يكون من امتلائها فتفجر من أعاليها وتفيض على ما وليها ، ويحتمل أن يكون تفجير تفريع ، ويحتمل أن يكون فيضانها ، فيذهب الله ماءها حيث شاء ، وقيل : فجر بعضها إلى بعض فاختلط العذب بالملح وصارت واحداً ، وهذا نحو الاختلاف في { سجرت } [ التكوير : 6 ] في السورة التي قبل ، وقرأ مجاهد والربيع بن خيثم : «فجِرت » بتخفيف الجيم
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.