البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَإِذَا ٱلۡبِحَارُ فُجِّرَتۡ} (3)

وقرأ الجمهور : { فجرت } بتشديد الجيم ؛ ومجاهد والربيع بن خيثم والزعفراني والثوري : بخفها ، وتفجيرها من امتلائها ، فتفجر من أعلاها وتفيض على ما يليها ، أو من أسفلها فيذهب الله ماءها حيث أراد .

وعن مجاهد : فجرت مبنياً للفاعل مخففاً بمعنى : بغت لزوال البرزخ نظراً إلى قوله تعالى : { لا يبغيان } لأن البغي والفجر متقابلان .