فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَإِذَا ٱلۡبِحَارُ فُجِّرَتۡ} (3)

{ وإذا البحار فجرت } أي فجر بعضها من أعلاها أو أسفلها في بعض فصارت بحرا واحدا واختلط العذب منها بالمالح ، وأزال ما بينهما من البرزخ الحاجز ، وقال الحسن معنى فجرت ذهب ماؤها ويبست ، قال ابن عباس فجرت بعضها في بعض ، وقيل فاضت .

العامة على بناء فجرت للمفعول مثقلا ، وقرأ مجاهد مبنيا للفاعل مخففا من الفجور نظرا إلى قوله { بينهما برزخ لا يبغيان } فلما زال البرزخ بغيا ، وقرأ مجاهد أيضا والربيع بن خيثم والزعفراني والثوري مبنيا للمفعول مخففا .