المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{نَزَّاعَةٗ لِّلشَّوَىٰ} (16)

15 - ارتدع - أيها المجرم - عما تتمناه من الافتداء ، إنّ النار لهب خالص ، شديدة النزع ليديك ورجليك وسائر أطرافك ، تنادى بالاسم مَن أعرض عن الحق ، وترك الطاعة ، وجمع المال فوضعه في خزائنه ، ولم يؤد حق الله فيه .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{نَزَّاعَةٗ لِّلشَّوَىٰ} (16)

نزاعة للشوى وهو اللهب الخالص وقيل علم للنار منقول من اللظى بمعنى اللهب وقرأ حفص عن عاصم نزاعة بالنصب على الاختصاص أو الحال المؤكدة أو المتنقلة على أن لظى بمعنى متلظية والشوى والأطراف أو جمع شواة وهي جلدة الرأس .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{نَزَّاعَةٗ لِّلشَّوَىٰ} (16)

و : «الشوى » جلد الإنسان ، وقيل جلد الرأس الهامة ، قاله الحسن . ومنه قول الأعشى : [ مجزوء الكامل ]

قالت قتيلة ما له*** قد جللت شيباً شواته{[11321]}

ورواه أبو عمرو بن العلاء سراته فلا شاهد في البيت على هذه الرواية . قال أبو عبيدة : سمعت أعرابياً يقول اقشعرت شواتي ، و «الشوى » أيضاً : قوائم الحيوان ، ومنه عبل الشوى{[11322]} ، و «الشوى » أيضاً : كل عضو ليس بمقتل ، ومنه رمى فأشوى إذا لم يصب المقتل ، ومنه " رمى الشوى " {[11323]} إذا لم يصب المقتل ، وقال ابن جرير : «الشوى » العصب والعقب ، فنار لظى تذهب هذا من ابن آدم وتنزعه .


[11321]:البيت في اللسان، والطبري، والقرطبي، والبحر المحيط، وفتح القدير، وقد قيل: هو من الأبيات المنسوبة للأعشى، واستشهد به أيضا أبو عبيدة في "مجاز القرآن" والشوى: جلدة الرأس، والمفرد: شواة، وقد أنشد الأخفش هذا البيت لأبي عمرو بن العلاء فقال له: صحفت، وإنما هي: سراته –بالسين- أي جوانبه، فسكت الأخفش ثم قال لمن حوله:بل هو الذي صحف وهي شواته.
[11322]:الشوى: جلدة الرأس، والشوى: اليدان والرجلان وأطراف الأصابع، والشوى: الشيء اليسير الهين، وفي اللغة شواهد كثيرة لهذه المعاني، والعبل: الضخم من كل شيء، هو عبل الذراعين، وفرس عبل الشوى: ضخم القوائم.
[11323]:أي: رمى فأصاب الأطراف وهي ليست بمقتل.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{نَزَّاعَةٗ لِّلشَّوَىٰ} (16)

والنّزاعة : مبالغة في النزع وهو الفصل والقطع .

والشوى : اسم جمع شواة بفتح الشين وتخفيف الواو ، وهي العضو غيرُ الرأس مثل اليد والرجل فالجمع باعتبار ما لكل أحد من شوى ، وقيل الشواة : جلْدة الرأس فالجمع باعتبار كثرة الناس .