تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{نَزَّاعَةٗ لِّلشَّوَىٰ} (16)

الآية 16 وقوله تعالى : { إنها لظى } { نزّاعة للشّوى } فاللظى {[22048]} اسم من أسماء النار : والشوى : قيل : هي مكارم خلقه ، وقيل : هي القوائم والأطراف وقيل : هي الجلود .

والأصل أن نار جهنم [ تعمل بأصحابها ] {[22049]} كل قبيح وكل مستبشع وكل مستفظع . فإن شئت صرفت ذلك إلى الأرجل ، وإن شئت إلى الجلود ، وإن شئت إلى مكارم الأخلاق ، لأن التقبيح في كل ذلك موجود ، وهو كقوله عز وجل . { ولهم فيها أزواج مطهرة } [ البقرة : 25 ] فقيل [ في تأويل ]{[22050]} المطهرة وجوه :

أحدهما : أنهن مطهرات من العيوب والآفات ، وجملته أن ما من شيء يستحسن ، ويستقبح من خلق أو نفس أو معاملة إلا وهن مطهرات من ذلك ، وما من شيء يستبشع ويستفظع إلا وذلك في أهل النار موجود .


[22048]:أدرج قبلها وم: الآية.
[22049]:في الأصل: بعمل أصحابها قبيح، في م: بعمل أصحابها قبيح.
[22050]:ساقطة من الأصل وم.