فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{نَزَّاعَةٗ لِّلشَّوَىٰ} (16)

{ نزاعة للشوى } قرأ الجمهور نزاعة بالرفع على أنه ثان لأن ، أو خبر مبتدأ محذوف أو تكون لظى بدلا من الضمير المنصوب ونزاعة خبر " أن " أو على أن نزاعة صفة للظى على تقدير عدم كونها علما أن يكون الضمير في { إنها } للقصة ويكون لظى مبتدأ ونزاعة خبره والجملة خبر " إن " وقرئ بالنصب على الحال وقال أبو الفارسي حمله على الحال بعيد لأنه ليس في الكلام ما يعمل في الحال ، وقيل العامل فيها ما دل عليه الكلام من معنى التلظي أو النصب على الاختصاص والشوى الأطراف أو جمع شواة كنوى ونواة وهي جلدة الرأس .

وقال الحسن وثابت البناني : للشوى أي لمكارم الوجه وحسنه وكذا قال أبو العالية وقتادة ، وقال قتادة : تبري اللحم والجلد عن العظم حتى لا تترك فيه شيئا ، وقال ألكسائي : هي المفاصل وقال أبو صالح هي أطراف اليدين والرجلين ، وقال ابن عباس : تنزع أم الرأس ، وقيل الشوى الأعضاء التي ليست بمقتل ، وقيل هو جلد الإنسان .