المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{تَجۡرِي بِأَعۡيُنِنَا جَزَآءٗ لِّمَن كَانَ كُفِرَ} (14)

13 - وحملنا نوحاً على سفينة من خشب ، وخيوط من ليف تشد ألواحها ، تجرى على الماء بحفظنا ، جزاء لنوح الذي استمر قومه على تكذيب دعوته .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{تَجۡرِي بِأَعۡيُنِنَا جَزَآءٗ لِّمَن كَانَ كُفِرَ} (14)

وقوله : { تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا } أي : بأمرنا بمرأى منا وتحت حفظنا وكلاءتنا { جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ } أي جزاء لهم على كفرهم بالله وانتصارًا لنوح ، عليه السلام .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{تَجۡرِي بِأَعۡيُنِنَا جَزَآءٗ لِّمَن كَانَ كُفِرَ} (14)

وقوله : { بأعيننا } قال الجمهور معناه : بحفظنا وحفايتنا وتحت نظرنا لأهلها ، فسمى هذه الأشياء أعيناً تشبيهاً ، إذ الحافظ المتحفي من البشر إنما يكون ذلك الأمر نصب عينه ، وقيل المراد من حفظها من الملائكة سماهم عيوناً ، وقال الرماني وقيل إن قوله : { بأعيننا } يريد العيون المفجرة من الأرض .

قال القاضي أبو محمد : وهذا ضعيف .

وقرأ أبو السمال : «بأعينا » مدغمة . وقرأ جمهور الناس : «كُفِر » بضم الكاف وكسر الفاء ، واختلفوا في المعنى فقال ابن عباس ومجاهد : «من » ، يراد بها الله تعالى كأنه قال : غضباً وانتصاراً لله ، أي انتصر لنفسه فأنجى المؤمنين وأغرق الكافرين . وقال مكي وقيل «من » ، يراد بها نوح والمؤمنين ، لأنهم كفروا من حيث كفر بهم فجازاهم الله بالنجاة .