المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{رَبَّنَا لَا تَجۡعَلۡنَا فِتۡنَةٗ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ وَٱغۡفِرۡ لَنَا رَبَّنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (5)

5- ربنا لا تجعلنا بحال نكون بها فتنة للذين كفروا ، واغفر لنا ذنوبنا يا ربنا . إنك أنت العزيز الذي لا يغلب ذو الحكمة فيما قضى وقَدَّر .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{رَبَّنَا لَا تَجۡعَلۡنَا فِتۡنَةٗ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ وَٱغۡفِرۡ لَنَا رَبَّنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (5)

{ رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا } قال مجاهد : معناه : لا تعذبنا بأيديهم ، ولا بعذاب من عندك ، فيقولوا : لو كان هؤلاء على حق ما أصابهم هذا . وكذا قال الضحاك .

وقال قتادة لا تُظْهِرهم علينا فيفتتنوا بذلك ، يرون أنهم إنما ظهروا علينا لحق هم عليه . واختاره ابن جرير{[28665]} .

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : لا تسلطهم علينا فيفتنونا .

وقوله : { وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } أي : واستر ذنوبنا عن غيرك ، واعف عنها فيما بيننا وبينك ، { إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } أي : الذي لا يُضَام من لاذ بجناحك{[28666]} { الْحَكِيم } في أقوالك وأفعالك وشرعك وقدرك .


[28665]:- (2) تفسير الطبري (28/42).
[28666]:- (3) في أ: "بجنابك".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{رَبَّنَا لَا تَجۡعَلۡنَا فِتۡنَةٗ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ وَٱغۡفِرۡ لَنَا رَبَّنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (5)

{ ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا }بأن تسلطهم علينا فيفتنونا بعذاب لا نتحمله { واغفر لنا } ما فرط منا ربنا { إنك أنت العزيز الحكيم }ومن كان كذلك كان حقيقا بأن يجير المتوكل ويجيب الداعي .