الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{رَبَّنَا لَا تَجۡعَلۡنَا فِتۡنَةٗ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ وَٱغۡفِرۡ لَنَا رَبَّنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (5)

ثم قال : { ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا } [ 5 ] هذا كله حكاية عن قول إبراهيم عليه السلام ، أي : لا تعذبنا بأيدي الكافرين ، ولا بعذاب من عندك فيفتتن الكفار ويقولون : لو كانوا على حق ما أصابهم هذا .

قال قتادة : معناه لا تظهر الكفار علينا فيفتتنوا بذلك{[68197]} .

وقال ابن عباس : معناه : لا تسلطهم علينا فيفتتنوا{[68198]} .

{ واغفر لنا ربنا } أي : أستر علينا ذنوبنا بعفوك عنها .

{ إنك أنت العزيز الحكيم } أي : أنت الشديد الانتقام من أعدائك ، الحكيم في تدبيرك خلقك{[68199]} .


[68197]:انظر: جامع البيان 28/42، وابن كثير 4/349.
[68198]:انظر: جامع البيان 4/42، وإعراب النحاس 4/413، وابن كثير 4/349 والدر المنثور 8/129.
[68199]:انظر : إعراب النحاس 4/314.