{ ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم } .
{ ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم } قال مجاهد : أي لا تعذبنا بأيديهم ولا بعذاب من عندك فيقولوا لو كان هؤلاء على حق ما أصابهم هذا ؟ ، وكذا قال قتادة : " أي لا تظهرهم علينا فيفتتنوا بذلك ، يرون أنهم إنما ظهروا علينا لحق هم عليه " انتهى .
ومآل هذا الدعاء هو التعوذ من مثل ما صنع حاطب مما يورث افتتان المشركين بالدين إذ يكون ذلك مدعاة لقولهم لو كان هؤلاء على حق وما يوعدون به من الظفر حق ، لما صانعنا مؤمنهم فإذن ما هم عليه أماني فيتزلزل من كان في نفسه الانتظام في سلكهم والاستسعاد بحقهم ففي الآية معنى كبير وتأديب عظيم أي ربنا لا تجعلنا نهمل من ديننا ما امرنا به أو نتساهل فيما عزم علينا منه حتى لا تنحل بذلك قوتنا ويتزلزل عمادنا ويفتح لعدو الدين الافتتان به لأن المؤمنين ماداموا متمسكين بآداب الدين محافظين عليها قائمين بها حق القيام فإن النصر قائدهم والظفر رائدهم ولذا أصبح المسلمون في القرون الأخيرة بحالهم حجة على دينهم أمام عدوهم ولا مسترد لقولهم ومستعاذ لمجدهم إلا بالرجوع إلى أصل كتابهم والعمل بآدابه والمحافظة على أحكامه ونبذ ما ألصق به مما يحرف كلمته ويجافي حقيقته وللحكماء في هذا الموضوع مقالات معروفة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.